في البحر وما يلحقهم من الأنداء فاذا ترك اهل الصين المسك في نوافجه واودعت البراني وأستوثق منها وورد أرض العرب كالنبقى في جودته واجود الى ملوكهم وهو نهاية المسك اذ كان قد أدرك في نوافجه على حيوانه وصار له فضل على غيره من المسك كفضل ما يُدرك من الثمار في شجرة على ساير ما ينزع منه قبل ادراكه وغير هذا من المسك فانّما يُصاد بالشرك المنصوب عن او السهام ورتما قطعت النوانج الطبي قبل ادراك المسك فيها وعلى انه اذا قطع عن ظباية كان كرية الرايحة مدة من المدد حتى جق على الايام الطويلة وكلّما حق استمال حتى يصير مسكا وظبي المسك كساير الظباء مندنا في القدّ واللون ودقة القوائم وافتراق الاظلاف وانتصاب القرون وانعطافها ولها نابان دقیقان ابيضان في الفكين قايمان في وجه الظبي طول كل واحد منهما مقدار فنر ودونه على هيئة ناب الفيل فهو الفرق بينها وبين سایر الظباء ومكاتبات ملوك الصين لملوك امصارهم وخصيانهم على بغال البريد مجهّزة الاذناب على سبيل بغال البريد عندنا على سكك معروفة واهل الصين معما وصفناه من أمرهم يبولون من قيام وكذلك ساير رعيتهم من أهل بلادهم فاما الملوك والقوّاد والوجوه فلهم انابيب من خشب مدهونة طول كل خشبة منها K.. العليا للحشفة فيقف على رجله اذا اراد البول ويُباعدها عن نفسه ويبول فيها ويزعمون ان ذلك امتح لاجسامهم وان ساير ما يعترى من وجع المثانة والبول الاستجار فيها انما هو من الجلوس من للبول وان المثانة لا تطفوا بما فيها الا مع القيام لذلك والسبب في تركهم الشعور على رؤسهم اعنى الرجال امتناعهم من تدوير راس المولود وتقويه كما يستعمل العرب وقولهم ان ذاك مما يزيل الدماغ عن حاله التي خلق عليها وأنّه يُفيدُ الحاسة المعروفة فروشهم مضطربة يسترها الشعر ويعفى وهم شعوب وقبايل كشعوب بنی اسراییل بينهم والعرب وبطونها يتعارفون ذاك ولا يزوج أحد منهم قريبا ولا ذا نسب ويتجاوزون ذلك حتى لا تتزوج القبيلة في قبيلتها مثال ذلك ان بني تميم لا تتزوج في تميم وربيعة لا تتزوج في ربيعة وانما تتزوج ربيعة في مصر ومضر في ربيعة ويدعون أن ذلك انجب للولد بعض اخبار الهند في مملكة بلهرا وغيره من ملوك الهند من يحرق نفسه بالنار وذلك لقولهم بالتناسخ وتمكنه في قلوبهم وزوال الشك فيه عنهم وفى ملوكهم من اذا قعد |
