والدعا له دون السمع والطاعة في الاموال وما كان من الملوك ينقد فيه حصارت بلاد الصين على سبيل ما جرت عليه احوال الاكاسرة عند قتل الاسكندر الدارا الكبير وقسمته ارض فارس على ملوك الطوايف وصار بعضهم يعضد بعضا للمغالبة بغير اذن الملك ولا امره فاذا اناخ القوى منهم على الضعيف تغلب على بلاده واجتاح ما في فيه واكل ناسه كلهم وذلك مباح لهم شريعتهم لانهم يتبايعون محوم الناس في أسواقهم وامتدت أيديهم مع ذلك الى ظلم من قصدهم من التجار ولما حدث هذا فيهم التام اليه ظهور الظلم والتعدى فالزموا التجار ما لا يجب عليهم وعلي وهم على أموالهم واستجازوا ما لم يحر الرسم بــه قديما في شي من أفعالهم فنزع الله جـــل ذكره البركات منهم جميعا ومنع البحر جانبه ووقع الفنا بالمقدار الجارى من المدبر تبارك اسمه في الربابنة والادلاء بسیراف وعمان وذكر في الكتاب طرف من سنن أهل الصين ولم يذكر غيره وهو سبيل الحصن والمحصنة عندهم اذا زنيا القتل وكذلك اللص والقاتل وسبيلهم فى القتل أن تشدّ من يريدون قتله شدا وثيقا يدا ثم تطرح يداه في راسه حتى يصيرا ينفذ من يده اليمنى ورجله اليسرى فيما ينفذ من يده اليسری فتصیر قدماه جميعا من ورأيه ويتقبض ويبقى كالكرة لاحيلة له في نفسه ويستغنى ممسك يمسكه وعند ذلك تزول عن عنقه عن مركبها وتتزايل خرزات ظهره عن بطنها وتختل ف ورگاه ويتداخل بعضه في بعض وتضيق نفسه ويصير في حال لو ترك على ما هو به بعض ساعة لتلف فاذا بلغ منه ضرب بخشبة لهم معروفة على مقاتله ضربات معروفة لا تتجاوز فليس دون نفسه شي ثم يدفع الى من ياكله وفيهم الزنا وسبيل هذه ان تحضر مجلس صاحب الشرط فتذكر زهدها في الاحصان ورغبتها في الدخول في جملة الزواني وتسال حملها على الرسم في مثلها ومن رسمهم فيمن اراد ذلك من النسـان تكتب نسبها وحليتها وموضع منزلها وتثبت في ديوان الزواني وتجعل في عنقها خيط فيه خاتم من نحاس مطبوع يخاتم الملك ويدفع اليها منشور يذكر فيه دخولها في جملة الزواني وان عليها لبيت المال في كل سنة كذى وكذى فلسا وان من تزوجها فعليه القتل فتودى في كل سنة ما عليها ويزول الانكار عنها عليهن الوان الثياب من غير استتار فيصون الى من طرى الى تلك البلاد من الغرباء من أهل الفسق والفساد واهل الصين فيقمن عندهم وينصرفن بالغدوات ونحن نحمد الله على ما ظهرنا بة من هذه الفتن و واما تعاملهم بالفلوس فالسبب فيه انكارهم على المتعاملين بالدنانير والدراهم ان لقا العرب لو دخل منزل رجل من المتعاملين بالدنانير والدراهم لتهيا له حمل عشرة ألف دينار ومثلها من الورق على عنقه فيكون فيها عطب صاحب المال وان لقا لو دخل الى رجل منهم |